الأحد، 20 أكتوبر 2013

فوائد وعظمة صلاة الفجر النفسية والروحية والجسدية

نشرت من طرف : Unknown  |  في   7:40 م


الاستيقاظ للفجر مع ريح الصبا

قال تعالى : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) (الاسراء:78)



يرغب القرآن بالنوم المبكر والاستيقاظ منذ الفجر وقد روي عن النبي عليه الصلاة و السلام أنه قال :((بورك لأمتي في بكورها)) وقال: ((ركعتا الفجر خير من الدنيا وما عليها))، وتحقيقاً لذلك، فقد نهى صلى الله عليه وسلم عن السهر بعد صلاة العشاء..

أما الفوائد الصحية التي يجنيها الإنسان بيقظة الفجر فهي كثيرة منها:

1 ـ تكون أعلى نسبة لغاز الأوزون (O3) في الجو عند الفجر، وتقل تدريجياً حتى تضمحل عند طلوع الشمس، و لهذا الغاز تأثير مفيد للجهاز العصبي، ومنشط للعمل الفكري و العضلي، بحيث يجعل ذروة نشاط الإنسان الفكرية والعضلية تكون في الصباح الباكر، و يستشعر الإنسان عندما يستنشق نسيم الفجر الجميل المسمى بريح الصبا، لذة ونشوة لا شبيه لها في أي ساعة من ساعات النهار أو الليل.


2 ـ إن أشعة الشمس عند شروقها قريبة إلى اللون الأحمر، ومعروف تأثير هذا اللون المثير للأعصاب، و الباعث على اليقظة و الحركة، كما أن نسبة الأشعة فوق البنفسجية تكون أكبر ما يمكن عند الشروق، وهي الأشعة التي تحرض الجلد على صنع فيتامين د.

3 ـ الاستيقاظ الباكر يقطع النوم الطويل، وقد تبين أن الإنسان الذي ينام ساعات طويلة وعلى وتيرة واحدة يتعرض للإصابة بأمراض القلب وخاصة مرض العصيدة الشرياني الذي يأهب لهجمات خناق الصدر لأن النوم ما هو إلا سكون مطلق، فإذا دام طويلاً أدى ذلك لترسب المواد الدهنية على جدران الأوعية الشريانية الإكليلية القلبية، ولعل الوقاية من عامل من عوامل الأمراض الوعائية، هي إحدى الفوائد التي يجنيها المؤمنون الذين يستيقظون في أعماق الليل متقربين لخالقهم بالدعاء و الصلاة، قال تعالى في سورة الفرقان: (( و الذين يبيتون لربهم سجداً و قياماً)) الفرقان: 64 . وقال تعالى مرغباً في التهجد في سورة المزمل: ((إن ناشئة الليل هي أشد وطأً وأقوم قيلاً) المزمل: 6.

وناشئة الليل هي القيام بعد النوم.

4 ـ من الثابت علمياً أن أعلى نسبة للكورتزون في الدم هي وقت الصباح حيث تبلغ (7 ـ 22 ) مكروغرام / 100 مل بلاسما، ومن المعروف أن الكورتزون هو المادة السحرية التي تزيد فعاليات الجسم بالطاقة اللازمة له.

وإذا ما أضفنا هذه الفوائد إلى تلك التي بيناها عند الحديث عن الصلاة و الوضوء نجد أن المسلم الملتزم بتعاليم القرآن، هو إنسان فريد بالفعل، حيث يستيقظ باكراً ويستقبل اليوم الجديد بجد ونشاط ويباشر أعماله اليومية في الساعات الأولى من النهار، حيث تكون إمكاناته الذهنية والنفسية والعضلية على أعلى مستوى، مما يؤدي لمضاعفة الإنتاج، كل ذلك في عالم ملؤه الصفاء والسرور والانشراح ولو تصورنا أن ذلك الإلزام أخذ طابعاً جماعياً فسيغدو المجتمع المسلم، مجتمعاً مميزاً فريداً وأهم ما يميزه هو أن الحياة تدب فيه منذ الفجر.

منقول مع بعض التعديلات


المصدر : أبحاث الدكتور إبراهيم الراوي في مجلة الحضارة العددان 6 ـ10 

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات :

Blog Archive

back to top