الاثنين، 23 سبتمبر 2013

مشهد في الجمعية حزّ في نفسي وأثر

نشرت من طرف : Unknown  |  في   12:59 م



هذا المقال كتبته منذ سنوات، في منتدى نسيج، قلت فيه يومها: 
قبل قليل ذهبت إلى الجمعية المجاورة لمنْزلي من أجل شراء الحاجات اليومية..
وبعد أن اشتريت حاجاتي، ووقفت على طابور المحاسبة (الكاشير)، لفت انتباهي منظر، امرأة عربية مسلمة ومعها أطفالها، ومعها خادمتان، كل واحدة منهما تجر عربة تسوق، نظرت إلى العربتين فإذا هما مليئتان. إلى هنا الأمر عادي، ولكن الذي لفت انتباهي، أني رأيت كل واحدة من الخادمتين، تحمل بيدها قطعة شوكولا، وزجاجة عصير، فاستغربت وتسارعت تساؤلاتي لنفسي، قلت في نفسي: لماذا لا يضعان هذا في العربة، فمع أن العربتين مليئتان، ولكنهما تستوعبان زجاجة عصير وقطعة شوكولا، ثم قلت: ربما يريدان أكلها على الفور، وقفزت إلى ذهني عندها تساؤلات أخرى كثيرة، ولكن الشيء الذي لم أكن أتوقعه
هو الذي حصل. 
حيث أن السيدة حاسبت عن الأغراض الخاصة بها، حاسبت عن العربتين الممتلأتين، وجاء دور الخادمتين
فأخرجت كل واحدة منهما، فلوسا من جيبها لتحاسب عن زجاجة العصير وقطعة الحلوى، ثم تضعها في كيس خاص لتحمله إلى البيت، وربما لا يزيد ما اشترته كل واحدة على 3 دراهم إماراتية فقط، بينما السيدة اشترت لنفسها ما يلزم وما لا يلزم، وبخلت في أن تدفع دريهمات عن هاتين المسكينتين...
المشهد أثر في نفسي، وتسارعت إلى ذهني قصص البر والرحمة والإكرام، فأين نحن اليوم من هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في إطعام الطعام، أين نحن اليوم من هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
في إكرام الخدم والرحمة بهم، أطعموهم مما تطعمون، أين نحن اليوم من هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في حسن التعامل.....
.............................
ابحث في الصفحة عن المزيد من القصص والمواضيع التي تهمك

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات :

Blog Archive

back to top