الخميس، 29 مايو 2014

الإسراء والمعراج

نشرت من طرف : Unknown  |  في   4:16 ص


بعد الظروف الصعبة التي مرت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد الحزن العميق الذي أصابه، إذ أن أبواب الدعوة أغلقت بوفاة أبي طالب وخديجة، أراد الله تعالى أن يخفف عنه حزنه، ويثبت قلبه، فأكرمه بالإسراء والمعراج وهي حادثة عجيبة، خرق الله بها لنبيه حدود الزمان والمكان، وكانت تمحيصا للمؤمنين، أمثال أبي بكر الذي ضرب المثل الأعلى في تصديق النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنها كشفت عن ضعاف الإيمان الذين لا يصلحون للاستمرار في الدعوة، وسقطوا في أول الطريق.
قال البوصيري:
سريتَ من حرمٍ ليلاً إلى حــــرمِ *** كما سرى البدرُ في داجٍ من الظلم

وبتَّ ترقى إلى أن نلت منْـــــزلةً *** من قاب قوسين لم تُدرك ولم تُــرمِ

وقدَّمتك جميعُ الأنبيـــــــــاء بـهـا *** والرسل تقديم مخدُومٍ على خـــدم

وأنت تخترقُ السبع الطباق بِهم *** في موكبٍ كُنتَ فيه صاحبَ العَـــلمِ

حتى إذا لم تَدعْ شأواً لمُسـتبقٍ *** من الدُّنُو ولا مَرقى لمســــــــــتنم

خفضت كُل مقامٍ بالإضــــــافة إذ *** نُوديتَ بالرفع مثل المفرد العــــــلم

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات :

back to top