الخميس، 29 مايو 2014

الإسراء والمعراج دروس مهمة للعلماء والدعاة والمربين:

نشرت من طرف : Unknown  |  في   4:24 ص

نعم فالإسراء والمعراج دروس مهمة للعلماء والدعاة والمربين:

أن يبلغوا الرسالة، ويؤدوا الأمانة، وينصحوا الأمة، وألا يخشوا في الله لومة لائم، وألا ينتظروا رضا الناس أو غضبهم، في تبليغ دعوتهم.
فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فداه نفسي وأبي وأمي، يرجع من الإسراء، فيجلس عند الكعبة محزونا، يريد أن يبلغ رسالة الله، ويعلم مسبقا أن القوم سيكذبونه، ومع ذلك يصر على التبليغ، متحملا النتائج في سبيل الله، مهما كانت.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة فظعت بأمري، وعرفت أن الناس مكذبيّ))، فقعد معتزلا حزينا.
فمر أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزئ: هل كان من شىء؟ فقال رسول الله : ((نعم)). قال: ما هو؟ قال: ((إنه أسري بي الليلة)). قال: إلى أين؟ قال: ((إلى بيت المقدس)). قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا. قال: ((نعم)). قال: أرأيت إن دعوت قومك تحدثهم ما حدثتني؟ فقال رسول الله : ((نعم)). فقال: هيا يا معشر بني كعب بن لؤي حتى انتفضت إليه المجالس وجاءوا حتى جلسوا إليهما... فحدثهم رسول الله ، فمن بين مصفق، ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا، قالوا: وهل تستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ فقال رسول الله: ((فذهبت أنعت فما زلت أنعت حتى التبس علي بعض النعت، فجيء بالمسجد، وأنا أنظر حتى وضع دون دار عقال أو عقيل، فنعته وأنا أنظر إليه)). فقال القوم: أما النعت فو الله لقد أصاب.
وقبلها وبعدها صلى الله عليه وسلم، يتهم بالكذب والسحر والجنون، ومع ذلك يستمر في دعوته ولا يبالي، فلا غرابة أن يتهم الدعاة إلى الله اليوم، بشتى أنواع التهم، ويطلق عليهم الإعلام الفاسد وأساطينه حملات لتشويه صورهم، وتكذيب منهجهم، وإفساد طريقهم

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات :

back to top